كتاب اللؤلؤ المنثور للمثلث الرحمات البطريرك أفرام الأول برصوم
مشروع مشترك بين موقع أولف وأبرشية حلب للسريان الأرثوذكس ( دار الرها - ماردين للنشر )
أعزائنا رواد موقع أولف الكرام ...
ܫܠܡܐ ܘܚܘܒܐ
منذ حوالي السنتين مضت وعلى مراحل متفرقة ، بدأنا في موقع أولف بإعداد كتاب اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم والأداب السريانية للمثلث الرحمات البطريرك أفرام الأول برصوم ، وذلك بإعادة كتابة هذا الكتاب القيّم من جديد على الكومبيوتر
وكان الهدف من إعادة كتابته بالتأكيد " العمل على أرشفته بطرق حديثة " حيث أن الطبعة المعتمدة والمتوفرة لهذا الكتاب لم تكتب سابقاً على جهاز الكومبيوتر وبالتالي نرى في أخر صفحات الكتاب " الأخطاء وتصويبها " وذلك لعدم وجود نسخة مكتوبة للكتاب لتصحيح الأخطاء الإملائية والمعلوماتية الواردة فيه . إضافة إلى نوعية الخط واللغة العربية القديمة التي قل استخدامها اليوم .
كان الهدف ولا زال من إعداد هذا المشروع هو أرشفة الكتاب القيّم هذا " ألكترونياً " مع توفير إمكانيات البحث والنسخ والإقتباس منه
حيث يعتبر كتاب اللؤلؤ المنثور من أهم المراجع السريانية وعنه يقول نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس
كلمة ختامية موجزة في كتاب "اللؤلؤ المنثور" :
لقد لخّص المؤلف الجليل في مقدمة كتابه ما أصابه من أتعاب وتحمله من مشقات لجمع المعلومات الغنية. وهذا السفر الذي يشتمل على تاريخ ألف وثمانمائة سنة جاء بعد : "أبحاث عديدة ودراسة مديدة أنافت على الثلاثين حجة ".
أن الظروف الزمانية والمكانية قبل نصف قرن ونيف كانت مغايرة تماماً لأيامنا. وبرنامج البطريرك اليومي وأعماله الرسولية ومهامه الجسيمة في مجالَي الرعاية والإدارة تختلف اختلافاً مبيناً عن حياة أي باحث أومؤرخ. سيما وأن أهم مصادر الكتاب ومعظمها : "مخطوط شتيت في مشارق الدنيا ومغاربها...شردها الزمان تحت كل كوكب " مع هذا عمد العلامة البطريرك إلى جمعها وأخراجها إلى النور بعد أن تحقق من أنه لا يوجد كتاب يحيط بتاريخ علماء السريان وأدبائهم لا إجمالاً ولا تفصيلاً وما توفر من معلومات: "لم يجمعها في سالف الأيام كاتب ولا اكترث له مصنّف وإنما نوَّه بطرفٍ منها زهيد وقع في سطور معدودة شتى من كتب التاريخ عفواً أوقصداً ". ميزة هذا الكتاب تتلخص :
أولا ً : يستشف من مطالعته بأنه موضوعي وبعيد عن التكلف ومعتمدة على أسلوب علمي معروف في أيام مؤلفه, رغم أنه صُنِّف في ظروفٍ صعبةٍ بعيدةٍ عن أي جوٍّ أكاديمي.
ثانياً : إنه الوحيد من نوعه ليس بلغة الضاد فحسب وإنما بمختلف اللغات الشرقية والغربية وذلك لربط العصور الغابرة بالأيام الحاضرة إذ تناول جملة مواضيع في تاريخ العلوم والآداب السريانية لم يتطرق إليه أحد من قبله. خاصة أن أغلب المعلومات بعد القرن الثالث عشر تعد جديدةً وفريدة.
ثالثاً : أهمّيته تكمن في مصادره المخطوطة النادرة التي عرفها المؤلف قبل أن يبعثر بعضها الزمان.
رابعاً : أعتمد المؤلف على مصادر أخرى بلغاتٍ أجنبية كانت معروفة في أيامه, وهذا ما أكسبه معرفةً واسعة بأفكار الباحثين والمستشرقين الكبار من أمثال " السمعاني, وبومشترك, وشابو, وبيجان, ودوفال, ورايت. ولم يكتفِ بمطالعة مصنفاتهم في تاريخ الأدب السرياني وإنما الرد على أقوالهم. وهذه لائحة بكتبهم كما وردت في أصل لغاتها:
Assemani :biblioteca orientalis
T I- ii rome1728- 1719
Wright (w) : a short history of syriac literature
London 1894
Duval (r ) : ( 1 ) litterature syriaque
3 edition paris 1907
(2) histoire d edesse, paris 1892
baumstark (r.) :jeschichte der syrischen literatur bonn 1922
hayes (e.r.) :l ecole d edesse paris 1930
chabot(j.b) litterature syriaque paris 1934
خامساً :نظراً لطول باع المؤلف الكريم في اللغة العربية عالية وجعل من كل ديباجة لترجمة عالم أو أديب أو مؤرخ نصاً أدبياً رائعاً مزيناً بالبيان والبديع والسجع المسترسل فجاءت وكأنها مقطوعة موسيقية متناسقة الأنغام.
سادساً : لا شك أن في صفحات الكتاب بعض الهفوات صدرت في الأساس لعدم توفر المواد العلمية الكافية في عصر المؤلف ولكن إجمالاً يمكن القول أن آراءه يركن إليها ويعتمد عليها وخاصة في بعض المواضيع كالموسيقى الكنسية وكتب الليتورجيات والقصص والترجمات والخط وغيرها.
ولقد نقل " اللؤلؤ المنثور " إلى اللغة السريانية المطران مار فيلكسينوس يوحنا دولباني (1969+) وطبعه في القامشلي عام 1967 م."
من معرفتنا وتقديرنا لهذه القيمة التاريخية الكنسية والثقافية الأدبية السريانية التي يحملها هذا الكتاب القيم رأينا فيه كنزٌ يجب الحفاظ عليه وأرشفته ونشره إلى العالم بأساليب وطرق ألكترونية حديثة ، توفر للباحث والقارئ سهولة البحث في طيات هذا الكتاب مع إمكانية النسخ والإقتباس لتفادي إعادة الكتابة إلى الكتب والمراجع الحديثة لكونه مرجعاً لكل باحث سرياني مهتم ....
فبكل سرور نعلمكم الآن أننا أنتهينا من إعداد كتابة كتاب اللؤلؤ المنثور وتنقيحه معلوماتياً وإملائياً وقدمنا هذه النسخة الخام أيضاً بدافع الغيرة والمحبة إلى دار الرها - ماردين ( أبرشية حلب للسريان الأرثوذكس ) ليعاد طبع الكتاب بها في الطبعات القادمة الأخرى ، وبذلك يبقى أن يقوم سيدنا يوحنا ابراهيم بمراجعة وتدقيق هذه النسخة المكتوبة وحتى تشاء نعمة الرب وإرادته سيتم طبعه إن شاء الله وعندها سنقوم بدورنا أيضاً برفعه على الإنترنيت في أقرب فرصة ممكنة ....
وفي الوقت الذي سلمنا فيه هذه النسخة الخامة لأبرشية حلب للسريان الأرثوذكس عبرنا لنيافة مطرانها الجزيل الوقار عن استعدادنا في موقع أولف للعمل لتبني كتب ومشاريع أخرى وأرشفتها من جديد ....
فإلى روحك الطاهرة أيها المثلث الرحمات سيدنا أغناطيوس أفرام الأول برصوم نقدم هذا العمل المتواضع راجين الفائدة والمنفعة لكل باحث ومهتم بتراثنا السرياني المبارك ....

الصورة عن موقع أخبار السريان الشقيق
++++++++
في النهاية لا يسعنا سوى أن نقوم بتقديم الشكر والعرفان المعطر بعبر المحبة ....
المحبة النابعة عن إيمان مشترك وهدف مشترك للسعي للرقي بتراثنا السرياني الثمين ... لكل من مد لنا يد العون والمساعدة في إتمام هذه المشروع الرائد على مستوى المكتبة السريانية الألكترونية لفريق عمل كتاب اللؤلؤ المنثور :
1- الأخ نينوس شابو : 30 صفحة .
2- الأخت نينورتا والأخ شربل شمعون : 150 صفحة .
3- الأب ميخائيل يعقوب : 95 صفحة مع تدقيقهم.
4- الأخ كابي عيسى ( كبرئيل السرياني ) : 250 صفحة .
5- الأخ الدكتور الشماس فادي كوركيس ( أوجين ) : تنقيح النسخ المكتوبة إملائياً ومعلوماتياً وتدقيقها ومقارنتها بالأصل المكتوب .
لكم من فريق عمل موقع أولف أجمل التحيات وترقبونا في نشر وأرشفة كل ما يهمنا تراثنا السرياني الثمين ....

إدراة موقع أولف
خطوة نحو الأرشفة ....