وأنا اتصفّح موقعي المفضّل لمحت دليل كنائس ابناء اللغة السريانية فأسرعت الى الأطلاع على تاريخ كنيستي كنيسة القديسين بطرس وبولس للسريان الكاثوليك بالقامشلي . كانت فرحة لا توصف وانا اتابع تارخها العامر بالأحداث والتطورات التي مرّت ثم التي طرأت على بنائها والمشاريع العظيمة التي يقوم فيها الأب بولس سفر دلال ... وغمرتني الفرحة عندما وصلت الى عنوان في المقال عن جوقة التراتيل فاذا أفاجأ بالتالي ..
وهي جوقة الكنيسة منذ زمن بهمّة الآنسة اليز هندو وقلّة من سيدات وآنسات الطائفة وتختص بالحفلات الطقسية و... الى آخر الفقرة .
وهنا ذهلت من هذا التاريخ وهذا التوثيق المغالط لكل اسس المعترف بها لكتابة او توثيق تاريخ ما فعند كاهننا الموقّر بدات طائفة السريان الكاثوليك عندما استلم الرعية من الذي عيّنه بها وقبل ذلك لا وجود للتاريخ ولا اي عمل لم يعاصره هو فلا داعي للمرور عليه .
فيا ايها الكاهن المحترم انك جديد وحديث العهد في الكنيسة وحتى في الكثلكة وعندما يطلب منكم ان تكتبوا للتاريخ عليكم ان تتجردوا من الأنانية ..... فجوقة التراتيل عندنا في القامشلي تاسست في اوائل الستينات من القرن الماضي من قبل شاب غيور دمشقي الأصل قادم من دمشق وكان موظفا كبيرا في احد البنوك في البلد يدعى جان صبّاغ وشكّل من ابناء الطائفة فرقة على مستوى الأوبرا وعلى اعلى المستويات الموسيقية تضم اربعة طبقات صوتية منها الباص والتينور للشباب والسبرانو والألتو للفتييات وكنّا من الأسماء على سبيل المثال ولا الحصر جيزيت حانا وماري حانا وليلى حانا ونجاة حانا وجوزفين طوراني وجوزفين ميرزا وجوزيف بولس رشو وتوما شكري انطي وعيسى هندو وانا كاتب هذا المقال .
لم تدم ايامنا مع الأستاذ طويلة جان صبّاغ حتى وافته المنية في احد الأيام نتيجة سكتة قلبية واستلمت انا تلك المهمة لفترة طالت عن 25 سنة اعزف وأعلم اجيال وأجيال وقمنا بتغطية كافة المناسبات والطقوس وعنده لم يكن موجود في المحافظة كلها لا سيادة المطران ولا راعينا الجليل .
وحزنت كثيرا حين وفقت على هذا النسيان الغير مغتفر فاذا كان سهوا كان على الكاهن ان يسأل من ذكر اسمها مع احترامي لها عن تاريخ وتشكيل الجوقة اما اذا كان التاريخ لدى ابونا المحترم يبدأ من يوم تسلمه امور الرعية
فأنت غلطان جدا جدا ايها الأب المحترم وانا في هذا المقال لا أطلب منك ان تنصفني فأنا قد أدّيت واجبي تجاه طائفتي وكنيستي وانا مرتاح النفس وتوفيقي وانصافي يمن علي به الهي ... اما انت عزيزي الكاهن عليك فقط ان تكون جدير بذكر الحقيقة او اعتذر اذا لا ترى في نفسك ان تكون اهلا لكتابة التاريخ للكنيسة التي اخيرا رست عليك وشكرا