مشاركة#18 » 07 ديسمبر 2008 19:49
بارخمور ابونا والف شكر على ما تقدمه.
حقيقةً قرأت جيداً كل المشاركات والردود وما كان يهمني اكثر هو ردودك ابونا, علي أن أعترف لك ( وبما أنني لا اعرفك ابونا مع كل احترامي لك ولا اعرف اي معلومات عنك ) حاولت أن أعرف من خلال شروحاتك وردودك الى أي مدى هي ثقافتك الدينية او اطلاعك الديني أن جاز التعبير.
سامحني ابونا هذا ما فكرت به وهذا مافعلته . طبعاً أبونا لست هنا كي أقيمك وأقيم مدى فهك للكتاب المقدس ومدى مقدرتك لتوصيل الكلمة للناس. فأنا أنسان بسيط وعادي ولا أملك من شهادات هذا العصر سوى خبرتي التي أكتسبتها من خلال التجارب التي مرقت بها في حياتي ولكن علي أن أعترف لك أيضاً وجدت شروحاتك وكلمتك سلسة وسهلة الفهم ومقنعة حسب أيماننا المسيحي
ولا يسعني إلا أن اشكرك من كل قلبي وفرحت كثيراً لوجود حضرتك في هذا الموقع وفي هذا المنتدى حتى يتواصل معك كل العطاشة الى الكلمة الروحية والأجوبة الكثيرة التي لا يوجد من يجواب عليها.
.
ولك مني كل المودة والمحبة والله يوفقك بما تقوم به
عندي أستفسار أو سؤال أو خاطرة أحب أن أطرحها أبونا
لا اعرف عنوان مناسباً أو كيف أبدئها .
ولكن ليكن ما حدث معي اليوم هو بداية لما سأطرحه. كنا في الكنيسة اليوم تحديداً وبينما كان يقوم الكاهن بواجبه وبكل ما يتعلق بالطقس الكنسي , راودتني الكثير من الأفكار التي تخطر ببالي في كل كنيسة وكل قداس أحضره , وكل كاهن أسمع كلمته. وهذه الأفكار تشوش علي أن أركز بصلاتي والأستفادة روحياً من كلمة الكاهن اثناء وجودي بالكنيسة .وهذه المشكلة ليست محصورة ضمن هذه الكنيسة التي أتواجد فيها لأول مرة , فمن خلال وجودي بأوربا حضرت الكثير من القداديس في مختلف الدول الأوربية وفي أكثر من كنيسة أرثوذكسية ضمن هذه الدول عندي نفس المشكلة.
هذه المشكلة حقيقة الأمر سببها مع الأسف هو راعي وكاهن الكنيسة اليوم تحديداً لا أعرف لماذا طفح الكيل و قلت لنفسي كفا الى متى و شاركني الذي كان يجلس بجانبي نفس الأمر وكأنه يقرأ أفكاري عندما نطق وقال لي الى متى
اكيد أطلت عليك ابونا ولكن الأمر أيضاً مهم وكل المقصود هو رجال الدين وثقافتهم الدينية خارج نطاق الطقس الكنسي وشعائره التقليدية . بدون مبالغة ويحز بنفسي كثيراً ويؤلمني عندما أتكلم بهذا الأمر أن الرعية تفتقد الى كلمة روحية من آبائنا الكهنة تلامس روحهم وتطيب جروحاتهم. الرعية أرض عطشة للكلمة الروحية الطيبة التي يفتقدها أغلب رجال الدين المسؤليين عن الرعية أن هناك شرخاً ضخماً يزداد يوماً بعد يوم بين من يقوم بدور الكاهن وبين الشعب
الكاهن يجب ألا تقتصر معرفته بالطقوس الكنيسة والتقليد الكنسية والشعائر فقط... كثروا رجال الدين في هذا الوقت ولكن مع الاسف وبالمقابل قليل من يملك ثقافة روحية , وكلام روحي واعي يشد له الشعب.
والاهم من ذلك توصيل الكلمة للناس بشكل سلس ومفهوم وقريب لتفكير الناس...فخطاباتهم ركيكة وأطروحاتهم الروحية تفتقد للروحانية والترابط وتفسيراتهم وكأنهم لم يطلعوا على الكتاب المقدس وشروحاته .
الى متى سيكون أختيار رجال الدين عشوائي وبدون دراسة جادة للوضع من قبل الكنيسة؟
أين ثقافة رجال الدين التي يجب أن تكون بمستوى يليق بمستوى تفكير العامة؟
وأن استسلمنا لطريقة تعيين الكهنة لماذا لا يقومون هم شخصياً بتثقيف نفسهم من الكتب والمراجع الدينية؟
هناك الكثير من الامور أبونا وليكن كلامي وما اطرحه هو حب المشاركة معاً بما يهمنا جميعاً
حقيقةً الكثير من التساؤلات أبونا وهذه ليست تساءلاتي فقط بل تسائلات أغلب العامة .
لك مني كل الود والمحبة أبونا مخائيل يعقوب
أدوناي أبن الكنيسة الأرثوذكسية