سؤال من جاك : هل أن والدة السيدة العذراء ووالدة أليصابات كنَّ أختان ؟
الجـــواب :
ليس هناك ما يؤكد أنهنّ كنّ أختان ولكن الأكيد أنهنّ كنّ قريبات وقرابتهنّ شديدة جداً وهذا ما نستنتجه من قول الملاك للعذراء : وهوذا أليصابات نسيبتك هي أيضاً حبلى ......... ( لو1: 36 ) . ثم قول لوقا : فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت مسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلّمت على أليصابات ...... ( لو1: 39 – 40 ) ثم مكثت عندها ثلاثة أشهرٍ .
لنلاحظ العبارات الثلاثة التالية :
- أليصابات نسيبتك .
- ذهبت خصيصاً لتهنئ أليصابات .
- مكثت عندها ثلاثة أشهر .
فإن لم تكن بينهما درجة قرابة شديدة لما ذهبت لتهنئها ثم تمكث عندها ثلاثة أشهر .
وإن ما نستطيع أن نؤكده هو أن القرابة كانت بين والدتيهما دون تحديد درجتها ، لماذا ؟
لأن مريم كانت من سبط داود ( يهوذا ) وأما أليصابات فكانت من سبط هارون . وبما أن نسب الإنسان هو إلى أبيه لذا فإن والد العذراء كان من سبط يهوذا وأما والد أليصابات فكان من سبط هارون ، ولذا فإن القرابة لم تكن من ناحية والديهما وبالتالي كانت من جهة والدتيهما .