مواقف مزعجة و غالباً محرجة يتعرض لها الأجانب في الدول الغربية و خاصة المانيا .
لا أعلم كيف هو الحال في الدول الغربية الأخرى لكنني سأتكلم عن وضع الأجانب " الغير أتراك " في ألمانيا .
هنا يعتبرك الجميع تركي طبعاً اذا كان لون شعرك أسود و بشرتك داكنة أما اذا كان لون شعرك أشقر و لون بشرتك فاتحة ولا تجيد اللغة الألمانية بشكل جيد فأنت روسي و أعتقد أن الحال في السويد هو أن جميع الأجانب صوماليين و في هولندا مغاربة
المشكلة ليست في تحديد جنسيتك فقط فعند تحديد جنسيتك يتم تحديد دينك تلقائياً و هنا تكمن المشكلة
تعالو معا لنرى المشكلة في قصة لتتوضح لنا معالمها
ذهب بهرو في يوم من الأيام الى إجتماع في إحدى الكنائس الألمانية و طبعاً بعد الوعظة و التراتيل و في نهاية القداس يجتمع الجميع و يتجاذبون أطراف الحديث ............
بهرو ذهب أيضاً ليتجاذب أطراف الحديث مع بعض الأصدقاء ولكن فجأة لاحظ وجود شخص يتوجه ناحه و علامات الدهشة ظاهرة على وجهه


أتى هذا الشخص إلى بهرو و هكذا كان الحوار :
الشخص : مرحباً
بهرو : أهلييييييييييييييين

الشخص : يوجد في عنقك صليب

بهرو ( بدهشة ) : ممممممم نعم

الشخص : ولكن شعرك أسود !!!!!!!!
بهرو ( يحاول في دماغه ربط علاقة الشعر الأسود بالصليب ) : " إبتسامة خفيفة " و مالعجب في ذلك ؟ !!!!!
الشخص : متى إعتنقت المسيحية ؟
بهرو ( و قد تخيل نفسة في جلسة تحقيق ) : منذ الولادة سيدي !!


الشخص : كيف و أنت من بلد عربي ؟!!!!!

بهرو ( وقد فهم ما سبب هذا التحقيق ) : هل تستطيع أن تقول لي يا عزيزي اين ولد السيد المسيح و أين بشّر و أين تقع هذه البلاد ؟؟؟
الشخص ( خجلان ) : ..................... معك حق " ثم دار ضهره و انصرف "



أنا لا أواخذ هذا الشخص لأن حاله حال ملايين الأوربيين الذين يعتقدون أن الشخص ذو الملامح العربية هو حتماً تركي و مسلم كما هو الحال لدينا عند رؤية شخص أجنبي نظنه مسيحي و لكن للأسف الواقع ليس كذلك .
هذه مواقف تواجه كل شخص قرر المجيئ إلى هذه البلاد و يجب علينا تحملها شئنا أم أبينا
كانت هذه نقطة من نقااااااااااااط و مواقف عديدة نتعرض لها غالباً في هذه البلاد أحياناً تكون مزعجة و أحياناً مضحكة ......
أتمنى أن أكون قد قدمت صورة بسيطة عن وضع الأجانب في ألمانيا و بلاد الغربة و سيكون إن شاء الله حلقات قادمة من مسلسل " بهروووو في بلاد العجائب "
و إلى اللقاء في الحلقة القادمة
مع تحيات بهرو " المسيحي السرياني السوري الغير تركي "