أعزائي المشاهدبن نتابع اليوم سويةً الحلقة الثالثة من مسلسل بهرو في بلاد العجائب و موضوعها اليوم السرقة فكما سبق وذكرنا في الحلقة السابقة إن المعادلة الألمانية تقول: صديق + صديق = بيرة فالمعادلة الأوروبية تقول أجنبي + محل = سرقة !!!
بما معناه إن كنت ذو شعر أسود و دخلت لأحد المحلات التجارية فقد أطلقت بحركتك هذه صفارات الإنذار في هذا المحل لأن جميع العاملين سوف يقومون بالإلتفاف حولك و يظهرون لك بإنهم يريدون مساعدتك و أنت و هم تعلمون ما وراء هذا الإهتمام الغريب ألا وهو خوف صاحب المحل من أن تقوم أنت الأجنبي من سرقة أي شيئ من المحل مع العلم و حسب الدراسات إن الألمان يقومون بالسرقة أكثر من الأجانب بغض النظر عن فارق الكثافة السكانية لكلا الطرفين!
ولكن و للصراحة هناك بعض الأجانب الأحباب من الذين لا يفوّتون ولا فريضة إن كانت صوم أو صلاة هؤلاء عندهم هواية غريبة عجيبة ألا وهي أخذ الأشياء من المحلات التجارية على سبيل الإعارة الأبدية و بدون دفع ثمنها! " يا عيني على هيك هواية


و التناقض بالموضوع يكمن بصلاتهم التي يرفعونها لله عز و جل كل صباح طالبين منه أن يُغفل عيون أصحاب المحلات عنهم أثناء ممارستهم لهوايتهم المُفضلة


طبعاً المتضرر الأول من هذه العملية هو صاحب المحل و بالمرتبة الثانية يأتي الأجانب الذين لن يقوموا بالسرقة ولو على قطع رقبتهم ولكن للأسف و كما هو معروف عند جميع البشر يتم وضع جميع الأشخاص من مجموعة معينة في بوتقة واحدة سواء كانو أبرياء أم جناة!
" بعرف عم تستنو القصة اللي أكتبها بكل حلقة... طولو بالكن جاييكن فيها

ذهبت في يوم من أيام الربيع الدافئ و الشمس مُشرقة و النسيم عليل و العصافير تزغرد و ها قد إرتدت الأرض ثوبها الأخضر الجديد و نزعت عنا ثوبها البني القديم و رأيت الفلاحين يعملون بفرحٍ في حقولهم فكم تمنيت أن.... !!! " عفواً يا جماعة نسيتو حالي و فكرتو أنو عم أكتب موضوع بحصة التعبير!


و الآن للقصة الحقيقية
ذهبت في يوم من الأيام مع أمي للتسوق " أنا أمي ما تاخدني معها عالتسويق بشان تشتريلي شي هاه... تاخدني بس بشان أعتّل الغراض


و بعد التسويق و نحن في طريقنا إلى بوابة السوبر ماركت و إذا بشخص إستوقف أمي و قال لها:
أنا مفتش هنا و قد رأيتكِ تأخذين شيئاً و تضعينه في حقيبتكِ دون أن تدفعي ثمنه!!!
قالت له أمي: يا عيني روح شوف اللي يسرقوا و إمسكهن مو تجي لعندي أنا!
قال لها: لا أنا اريد تفتيش حقيبتكِ للتأكد من كلامكي!
وافقنا أنا و أمي على الموضوع بعد أن تأكدنا من أنه مفتش من قبل السوبر ماركت وقامت أمي بإفراغ حقيبتها من جميع الأشياء التي كانت بداخلها و هنا كانت الصدمة!!!
رأينا أن أمي قد خبأت غسالة أوتوماتيك 6 كغ في حقيبتها!!! وااااااااااا فضيحتاه ماذا فعلت يا أمي؟؟؟

" أمزح هاه " الذي حدث هو أن صاحبنا إحمر و إخضر و إصفر و بدأ يتعرق من الخجل و يقدم الإعتذارات و قام بإحضار كاميرا كهدية و عربون إعتذار على هذا الفصل.
فقام بهرو و إستل سيفه من غِمده و قال له:
لك روووووووووح خلي الكاميرا عندك و صور فيها العالم اللي عنجد تسرق بشان يكونو الصور دليل و ما تتبلا الأبرياء متلنا ولالالالالالاك

طبعاً قمتُ بطلب إسمه و عنوانه على أساس إني سوف أقوم بمقاضاته " هههههههههههههههه أنا بصراحة ما أقدر أقاضيو لأنو الزلمة عم يقوم بشغلو " بس حبيتو أنغص عيشتو هيك كم يوم على الشي اللي عملو معنا.


المهم يا جماعة هذه الحادثة لم تُغيّر شيأً فلا يزال أصحاب المحلات يقومون بمراقبتي لدي دخولي أي محل و المعاناة مستمرة...
إذا يا أصدقائي كان هذا جانب اخر من جوانب حياة الأجانب في هذه البلاد العجيبة
و أتمنى أن أكون قد وَضحتُ الصورة أكثر بقليل
و إلى اللقاء في الحلقة القادمة من مسلسل " بهرو في بلاد العجائب "
لقراءة الحلقة الأولى من مسلسل بهرو في بلاد العجائب
لقراءة الحلقة الثانية من مسلسل بهرو في بلاد العجائب