مشاركة#1 » 01 نوفمبر 2010 02:34
أبطأ العريس
بقلم
بنت السريان
عشر عذارى أبت أن تنام
تقاوم النعاس في الأجفان
والأنام نيام
تكابد صراعاً
كيانها في انتظار
من هو أروع جمالا من بني البشر
رسول السلام
طال انتظارها
والروح ظمأى
لا يطفيء غليلها إلآ رحيق القبطان
عطر بخور يتقدّمه
وجمهرة من ملائكة الرحمان
وعلامة بالدم موسومة
مهرَ فداءٍ لعروسة الجنان
صليبٌ تقهر به العدوان
وتاتي العذارىتستجير كنف القبطان
تلك التي أبت أن تنام
فيأخذها لحظنه وتغفو في مرفأ الأمان
فهي في انتظار العريس بالنصر مزدان
خاض المعارك لأجل خلاص الإنسان
تهادت العذارى العشر
وكل منهنّ مصباحها بالزيت ملآن
لاستقبال العريس
وندى الليل يعانق الاقحوان
لقد انتخب العريس الزمان والمكان
وطال الانتظار وتأخّر القبطان
أبطأ العريس
والنعاس أبتدأ يغالب الأجفان
والعذارى العشر
خمسُ منهنَّ جاهلات حائرات
نفذ الزيت من مصابيحهنَّ قبل الاوان
وخمس حكيمات في اطمئنان
فلا زال في
آنيتهنَّ من الزيت الكثير
وهنَّ في أمان
ترى متى سيأتي العريس
ويُعلن الإعلان!
وفي نصف الليل صار صراخ
لقد أقبل العريس اخرجن للقائه
وليزغرد اللسان
عمّت الفرحة كل من كان
الجاهلات الخمس خرجن ليبتعن زيتا
وتركن المكان
والحكيمات المستعدات
دخلن مع العريس الوليمة
واغلق الباب
وعمّ الصمت المكان
وأخيرا جاءت الجاهلات
لكن بعد فوات الأوان
فالباب موصدة والصراخ
لم تسمعه الأذان
متّى 25 :1 -14
عزيزي القاريء
ما زلتَ على قيد الحياة
ولم يفت بعد الأوان
فهل ملأت مصباحك بالزيت الكثير؟!
هل أعددت لك آنية زيت أخرى
إحتياطا للوقت العسير ؟ّ
فقد يبطيء العريس خذ الحذر
لا تعلم ما يؤول إليه المصير
هل أطعت وصايا الرب وأرضيته؟
أعد حساباتك مع نفسك
واسرع وتب لله واعترف له
لا يغلبك الشرير
وابدأ صفحة جديدة مع الرب
سينسى كل خطاياك وتفرح بك الملائكة
وإلى الفردوس تسير
كن ابنا له من اليوم فهو لا يرفضك
كي تدخل الوليمة معه
وبيدك مصباح منير
وأعمالك الصالحة لك الدرب تنير
إنها خسارة لن تعوّض إن فاتتك الفرصة
وبقيت خارج الباب مرذول وقلبك مرير
إغتنم فرصة التوبةعزيزي
ما دمت على قيد الحياة واستنير
المسيح آتٍ
إنّه قريبٌ وعلى الأبواب
كن مستعد للقاء الإله القدير
سعاد اسطيفان